Tuesday, December 5, 2023

الاعتمادية و العلاقات الصحيحة

 الاعتمادية والعلاقات الصحيحة


الاعتمادية ببساطة أن يعتمد استقرار هي الإنسان الداخلي على أمور خارجية أكثر بما يعتمد على خياراته الشخصية وسلامه الداخلي، وبالتالي فإن الاعتمادية تتضمن محاولات مستمرة للسيطرة على البيئة الخارجية، من أشياء وأشخاص بحثا عن الاستقرار والتوازن النفسي ولأن الاستقرار الحقيقي ينبع من الداخل أكثر من الخارج، فإن هذه المحاولات دائما ما تبوء بالفشل


النضوج هو أن يصبح الجانب الأكبر من التحكم في الحالة النفسية نابعاً من الداخل وليس من الخارج.


على المدى البعيد، وإن حققت بعض النجاح المؤقت. الاعتمادية في الطفولة أمر طبيعي، فالطفل يمكن إيقاف حزنه وصراخه بصورة سحرية بقطعة حلوى أو لعبة هذا مقبول من الطفل الصغير لأن شخصيته لم تنم بعد في الحالة النفسية نابعاً . من يكتسب فيها القدرة على التحكم في حالته النفسية الداخلية بنفسه أو ساعدات خارجية بسيطة فالنمو والنضوج هو أن يصبح الجانب الأكبر من التحكم الداخل وليس من الخارج. هذا يمكن تشبيهه بتحكم الإنسان في درجة حرارة جسمه الجسم السليم يستطيع أن يتحكم في درجة حرارته لتكون حول ٣٧ درجة مئوية مهما كانت درجة حرارة الجو الخارجي. صحيح أنه يتأثر بالبرد والحر، وربما يحتاج لمعونة خارجية مثل أغطية ثقيلة في البرد أو مروحة أو مكيف هواء في الحر، ولكن العبء الأكبر يقع على جزء في المخ مسئول عن ضبط الحرارة كما لو كان ترموستات داخلياً للإنسان. وعندما تكون هذه الوظيفة سليمة في الإنسان فإنهـ يستطيع أن يكون مستقراً في ظروف جوية مختلفة، وبالتالي تكون له حرية في الحركة والتنقل ومرونة في التعامل مع الظروف الجوية المختلفة دون الحاجة للسيطرة على الظروف وتغيير درجة حرارة الجو المحيط، وبالتالي يكون أكثر قدر وإنتاجاً .

No comments:

Post a Comment

الوشوش نفوس

 أتارى ورة الوشوش نفوس و نفسيات  ورة الماسكات وحوش ضميرهم مات